بحـث
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | ||||
4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 |
11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 |
18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 |
25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
قراءة فى كتاب أوسط أبواب الجنة
صفحة 1 من اصل 1
قراءة فى كتاب أوسط أبواب الجنة
قراءة فى كتاب أوسط أبواب الجنة
معد الكتاب أو مؤلفه أحمد العمران وهو يدور حول بر الوالدين والعنوان مأخوذ من حديث عن كون بر الوالدين أوسط أبواب الجنة وفى المقدمة بين العمران وجوب الإحسان للوالدين فقال:
"أما بعد فقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان للوالدين ولزوم طاعتهما، وخفض الجناح لهما بالتواضع ولين الجانب والعطف والرحمة عليهما، خاصة عند الكبر، وعدم التأفف منهما
قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}
كما حذر سبحانه وتعالى من عقوق الوالدين في كتابه الكريم فقال: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} "
وقد بين أنه سيتناول أحد عشر أمرا فى موضوع الوالدين واستهل ذلك بالقول بكون بر الوالدين أحب الأعمال لله فقال:
"وفي هذه الورقات ذكرت إحدى عشرة وقفة في بر الوالدين، ثم من ثمار بر الوالدين، ثم من آفات عقوق الوالدين
وقفات مع (بر الوالدين)
الوقفة الأولى: بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى
ومنزلته عند الله بعد عبادته مباشرة
قال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا}
وعن عبد الله بن مسعود قال: «سألت رسول الله (ص)أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها» قلت: ثم أي؟ قال: «بر الوالدين» قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» [رواه البخاري ومسلم]"
والحديث الخطأ فيه تفضيل الصلاة وبلا الوالدين على الجهاد وه ما يناقض كون الجهاد عند الله أفضل العمل فى قوله تعالى:
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
والصلاة وبر الوالدين لا يمكن التفاضل فيهما لكونهما واجبين على الكل وأما الجهاد فليس واجبا عل الكل ومن يتفاضل من جاهد عمن لم يجاهد
وفى الوقفة الثانية قال:
الوقفة الثانية: {أن اشكر لي ولوالديك}:
يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، لا تقبل واحدة بغير قرينتها
1 - {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول}، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه
2 - {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}، فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه
3 - {أن اشكر لي ولوالديك}، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه
وذلك بالإحسان لهما والاعتراف بجميلهما، والاجتهاد في تلبية طلبهما، وإظهار محاسنهما ودفن عيوبهما"
والقول ليس صحيحا فشكر الوالدين وهو طاعتهما هى من ضمن طاعة الله إن كانا يأمران بالخير وينهيان عن الشر ولذا قال تعالى:
"وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا"
فالشكر وهو الطاعة ليست واجبة فى كل ما يقولان وإنما فى الخير وهو الإسلام فقط ثم تناول رضا الوالدين فقال:
"كما يطلب رضاهما ويبتعد عما يسخطهما، قال رسول الله (ص)«رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما» [صحيح الجامع]
ورضا الوالدين مقدم على رضا النفس"
والحديث لا يصح فرضا الوالدين ليس من رضا الله لأنهما قد يكونا كافرين أو أحدهما ورضاهما يعنى الكفر ومن ثم فالرضا رضا الله والسخط سخط الوالدين بدليل أن معظم المهاجرين سخط عليهم والديهم بسبب ترك أديانهم الكافرة ومع هذا قال الله فيهم وفى غيرهم من المؤمنين " رضى الله عنهم ورضوا عنه"
وتحدث الرجل عن تسمية البر وضعف الوالدين فقال
"وكثير من الناس يحسبون «أن البر فيما يروق لهم، ويوافق رغباتهم والحقيقة على عكس ذلك تماما فالبر لا يكون إلا فيما يخالف أهواءهم وميولهم، ولو كان فيما يوافقهما لما سمي برا» [بر الوالدين للحناوي]
«لأن الوالدين إذا بلغا الكبر ضعفت نفوسهما، وصارا عالة على الولد، ومع ذلك يقول: لا تقل لهما أف؛ يعني لا تقل إني متضجر منكما، بل عاملهما باللطف والإحسان والرفق، ولا تنهرهما إذا تكلما، {وقل لهما قولا كريما}: يعني رد عليهما ردا جميلا لعظم الحق» [شرح رياض الصالحين لابن عثيمين]"
وفى الوقفة الثالثة تحدث عن الجهاد فى الوالدين فقال:
"الوقفة الثالثة: «ففيهما فجاهد»:
بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله وكذلك الرجل الذي أتى رسول الله (ص)يطلب الأجر من الله في الجهاد مع رسوله (ص)، وقد أرشده الرسول (ص)إلى أقرب الطرق إلى ذلك فعن عبد الله بن عمر قال: أقبل رجل إلى نبي الله (ص)، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله عز وجل قال: «فهل من والديك أحد حي؟» قال: نعم، بل كلاهما قال: «فتبتغي الأجر من الله عز وجل؟» قال: نعم قال: «فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما» [رواه مسلم]
وعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي (ص)يستأذنه في الجهاد، فقال: «أحي والداك؟» قال: نعم قال: «ففيهما فجاهد»
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: «قال أبو محمد بن عبد السلام: يحرم على الولد الجهاد بغير إذن الوالدين لما يشق عليهما من توقع قتله أو قطع عضو من أعضائه وشدة تفجعهما على ذلك»"
والجهاد فى الوالدين ليس جهادا قتاليا وإنما جهاد بمعنى طاعة الله فيهما وهو مطلوب إذا لم يكن للوالدين ولد غير المجاهد لأنه أرحم بهما من أى أحد
وفى الوقفة التالية تناول فضل الوالدين فقال :
"الوقفة الرابعة: عظم فضل الوالدين:
حيث إنه لا يكافئه شيء أبدا، إلا أن يجده عبدا مملوكا للغير، فيعتقه؛ لأن العتق أفضل ما ينعم به أحد على أحد
قال رسول الله (ص)«لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه» [رواه مسلم]"
والحديث به خطأ وهو أن الولد لا يكافىء الوالدين إلا فى حالة العتق لهما وهو ما يخالف أن من أطاع الله فى والديه أو فى غيرهما فقد أتى الواجب عليه وهو ما يسمونه المكافئة
وفى الوقفة التالية تناول دعوة الوالدين فقال :
"الوقفة الخامسة: دعوة الوالدين لا ترد:
قال رسول الله (ص)«ثلاث دعوات مستجابات، لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم» [صحيح الجامع]
وقال (ص)«ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر» [صحيح الجامع]"
وقطعا الأحاديث بها خطأ وهو كون دعوة الوالد على الولد أى له مستجابة وإلا كان استجاب الله لنوح(ص) فى ابنه والدعاء المستجاب هو من وافق المكتوب فى لوح القدر أى أنه متوقف على مشيئة الله السابقة كما قال تعالى:
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وفى الوقفة التالية قد رضا الوالدين على رضا الزوجة فقال:
"الوقفة السادسة: تقديم رضا الوالدين على رضا الزوجة:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان تحتي امرأة أحبها، وكان عمر يكرهها، فقال لي: طلقها فأبيت، فأتى رسول الله (ص)، فذكر ذلك له، فقال لي رسول الله (ص)«طلقها»
[صحيح الترغيب والترهيب]
لأن رباط الولد بوالده رباط دم وروح، وحب ونسب، ورباطه بزوجته رباط مودة ورحمة وألفة، فإذا فشلت المساعي التي يبذلها لإيجاد التفاهم بينها وبين أهله، وأمره والداه أو أحدهما بفراقها فعليه أن يطيعه، ولو أدى ذلك إلى خسارته؛ لأن في إرضائهما سعادته في الدنيا والآخرة [(بر الوالدين) لعبد الرءوف الحناوي]
وعن أبي الدرداء أن رجلا أتاه فقال: إن لي امرأة، وإن أمي تأمرني بطلاقها، فقال: سمعت رسول الله (ص)يقول: «الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه» [صحيح الترغيب والترغيب]
في هذا الحديث بيان واضح أن عقوق الوالدين إضاعة لأوسط أبواب الجنة، وأوسطها أعدلها وأكثرها خيرا، وفي برهما حفظه ومن باع آخرته بدنياه وآثر الحياة الفانية على الحياة الباقية، وفضل اللذة المؤقتة على اللذة الدائمة فإنه لا يبالي إن حفظ أو ضيع هذا إن كانت المرأة صالحة وأمراه بفراقها أما إذا كانت سيئة الخلق، خبيثة المنبت، رديئة الطبع، جموح القيادة فطلاقها خير وأبقى [(بر الوالدين) لعبد الرءوف الحناوي]"
والأحاديث السابقة لا تصح فرضا الوالدين ليس مقدم على رضا الزوجة ولا العكس وإنما طاعة الله فى كل شىء ومنهما الوالدين والزوجة فالزوجة الصالحة يحرم طلاقها لارضاء الوالدين طالما لم يثبت كونها عكس ذلك وقد جعل الله للطلاق أسباب شرعية ليس منها رضا الوالدين فى ذلك كما يحرم ارضاء الزوجة بفراق أو خصام الوالدين فالطاعة لله وحده فى أى مسألة وحديث الوالد أوسك أبواب الجنة علامة الوضع فيه ظاهرة لعدم ذكر الأم فيه وكذلك لأن أبواب الجنة لا تخص أعمالا وإنما أبواب الجنة للدخول منها بالعمل الصالح ككل كما قال تعالى:
"وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
وناقض العمران نفسه بعدم طلاق الزوجة فقال:
"ولكن ليس كل والد يأمر ابنه بطلاق زوجته تجب طاعته؛ فإن رجلا سأل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، قال: إن أبي يقول: طلق امرأتك، فأنا أحبها، قال: لا تطلقها، قال: أليس النبي (ص)قد أمر ابن عمر أن يطلق زوجته لما أمره عمر، فقال له الإمام أحمد: وهل أبوك عمر؟! لأن عمر نعلم علم اليقين أنه لن يأمر عبد الله بطلاق زوجته إلا لسبب شرعي، وقد يكون ابن عمر لم يعلمه؛ لأنه من المستحيل أن عمر يأمر ابنه بطلاق زوجته ليفرق بينه وبين زوجته بدون سبب شرعي [«شرح رياض الصالحين» لابن عثيمين]"
وفى الوقفة السابعة بين العمران أن بر الوالدين كان موجودا فى الرسالات السابقة فقال:
"الوقفة السابعة: بر الوالدين ليس خاص بهذه الأمة فقط:
فقد أمر الله عيسى ابن مريم - عليه السلام - ببر والدته كما أمره بباقي العبادات قال تعالى: {وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا}
لذلك يقول بعض السلف: لا تجد أحدا عاقا لوالديه إلا وجدته جبارا شقيا
وقد وصف الله سبحانه وتعالى يحيى - عليه السلام - بأنه كان مطيعا لوالديه وبارا بهما قال تعالى: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا * وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا * وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا}
وقال تعالى: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا} "
وكلامه صحيح وفى الوقفة الثامنة أتى بكون الجنة تحت رجل الأم فقال:
الوقفة الثامنة: «الزم رجلها فثم الجنة»:
بر الوالدة مقدم على بر الوالد لصعوبة الحمل، ثم الوضع، ثم الرضاع، مع مشاركتها للأب في التربية، وقد أمر الله تعالى ببر الوالدين عموما وخصصها هي للمجهود الذي بذلته من قبل قال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين}
وقد جاء رجل إلى رسول الله (ص)فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أبوك»
[البخاري ومسلم]
فهي التي «حملتك في بطنها تسعة أشهر، تزيدها بنموك ضعفا، وتحملها فوق طاقتها عناء، وهي الضعيفة الجسم، الواهنة القوة ثم أخرجتك، فيئست في خروجك من حياتها، فلما بصرت بك إلى جانبها نسيت آلامها، وعلقت فيك آمالها، ورأت فيك بهجة الحياة وزينتها، ثم انصرفت إلى خدمتك ليلها ونهارها، تغذيك بصحتها وتنميك بهزالها، وتقويك بضعفها، تخاف عليك رقة النسيم وطنين الذباب، وتؤثرك على نفسها بالغذاء والراحة فلما تم فصالك في عامين وبدأت بالمشي، أخذت تحيطك بعنايتها، وتتبعك نظراتها، وتسعى وراءك خوفا عليك، وبقيت ترعاك وتحنو عليك حتى آخر لحظاتها من الدنيا ومن هنا قدمها الله تعالى في الطاعة على أبيك، ووصاك بها رسول الله (ص)بأكثر مما وصى بأبيك» [«بر الوالدين» لعبد الرؤوف الحناوي]
وفي الحديث الحسن عن طلحة بن معاوية السلمي قال: أتيت النبي (ص)فقلت: يا رسول الله، إني أريد الجهاد في سبيل الله قال: «أمك حية؟» قلت: نعم قال النبي (ص)«الزم رجلها فثم الجنة» [صحيح الترغيب والترهيب]"
والحديث الأخير به خطأ وهو كون الجنة فى الأرض تحت قدمى الأم فى الجنة الموعودة فى السماء كما قال تعالى :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وقال :
" عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
وأما تقديم الأم على الأب فى البر فأمر ليس سليم فالأمر حسب الظروف فالأب المريض مقدم على الأم السليمة والعكس
وفى الوقفة التالية تعرض لكون مال الولد للوالد فقال :
"الوقفة التاسعة: «أنت ومالك لأبيك»:
بر الأب يلي بر الأم مباشرة وذلك جزاء لما قدم لولده، من معروف وبذل وتضحية فعن جابر بن عبد الله أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي مالا وولدا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي فقال رسول الله (ص)«أنت ومالك لأبيك» [صحيح الجامع]
وعن عائشة أن رسول الله (ص)قال: «إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وأن أولادكم من كسبكم» [صحيح الجامع]
وعن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبي (ص)يستعدي على والده، قال: إنه أخذ مالي فقال له رسول الله (ص)«أما علمت أنك ومالك من كسب أبيك؟!» [سلسلة الأحاديث الصحيحة]وقد انتشر في هذا الزمان عقوق الآباء، فترى الشاب بارا بصديقه عاقا لوالده الذي رباه وتعب عليه"
ونلاحظ أن روايات المال متناقضة فمرة " أنت ومالك لأبيك" ومرة "أنك ومالك من كسب أبيك"
فالرواية ألأولى تعنى ملكية الأب للولد وماله والثانية تعنى أن الولد والمال هما عمل الأب وليس ملكه
والوالد لا يملك ولده ولا ماله لأنه لو ملكه ما قدر على أن يغير دينه وإنما الله أوجب نفقة الوالدين الكبار على الولد فقال :
""يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين"
وفى الوقفة التالية تحدث مصاحبة الوالدين بالمعروف فقال:
"الوقفة العاشرة: {وصاحبهما في الدنيا معروفا}:
لا يمنع كون الوالدين مشركين من الإحسان لهما ومصاحبتهما بالمعروف لقوله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون} [لقمان]
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: قدمت علي أمي، وهي مشركة في عهد رسول الله (ص)، فاستفتيت رسول الله (ص)قلت: قدمت علي أمي، وهي راغبة، أفاصل أمي؟ قال: «نعم صلي أمك»هذا إن كانا مشركين، فإن كانا مسلمين عاصيين فمن باب أولى"
ذكر الله الوالدين فى كتابه بلا تعريف دينهما ومن صم أصبح برهما واجب إلا أن يكونا مقاتلين لدين الله فساعتها لا بر وإنما عداوة كما قال تعالى:
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم"
وتحدث فى الوقفة الأخيرة عن بر الوالدين بعد الموت فقال :
"الوقفة الحادية عشر: بر الوالدين بعد موتهما:
ويكون بعدة أمور منها:
1 - الدعاء لهما: لقول الرسول (ص)«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث أشياء، إلا من: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم]
2 - الوفاء بنذرهما: لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن سعد بن عبادة استفتى رسول الله (ص)فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر فقال: «اقضه عنها» [البخاري ومسلم]
3 - الصدقة عنهما: لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن سعد بن عبادة توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت، وأنا غائب عنها، فهل ينفعها إن تصدقت بشيء عنها؟ قال: «نعم» قال: فإني أشهدك أن حائط المخراف صدقة عليها [رواه البخاري]
4 - الاستغفار لهما: قال رسول الله (ص)«إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنى لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك» [صحيح الجامع]
5 - صلة أصدقاء الأب: لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله (ص)«إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي» [رواه مسلم]"
والأحاديث التى تتحدث عن العمل لهما كلها خاطئة لأن العمل ثوابه أو عقابه لصاحبه كما قال تعالى:
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
وقال :
" ولا تزر وزارة وزر أخرى"
واما حكاية رفع الدرجة بالاستغفار فلا تصح لأن الجنة درجتين فقط فلو استغفر للوالدين عشر مرات فمن أين ستأتى الثمانى درجات ؟وفى كونهما درجتين واحدة للمجاهدين وواحدة للقاعدين قال تعالى:
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
ثم حدثنا عن فوائد بر الوالدين فقال:
"ثمار بر الوالدين:
1 - طاعة الله سبحانه وتعالى فيما أمر وأوصى
قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}
2 - الحصول على رضا الرب تبارك وتعالى؛ لقول الرسول (ص)«رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما» [صحيح الجامع]
3 - طاعة الرسول (ص)« ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه » [أخرجه الحاكم]
4 - التشبه بالأنبياء الكرام (ص)
قال تعالى: {قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا}
5 - بر الوالدين من أعظم الطرق الموصلة إلى الجنة
فعن معاوية بن جاهمة - رضي الله عنه -: أتيت النبي (ص)أستشيره في الجهاد، فقال النبي (ص)«ألك والدان؟» قلت: نعم قال: «الزمهما، فإن الجنة تحت أرجلهما» [صحيح الترغيب والترهيب]
6 - بسط الرزق ودفع مصارع السوء: لقول الرسول (ص)«من سره أن يمد الله في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه» [أخرجه الحاكم]
7 - بر الوالدين من أسباب تفريج الكروب وذهاب الهموم لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله (ص)قال: «بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر، فآووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله، فادعوا بها لعلة يفرجها عنكم، فقال أحدهم: الله إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي، ولي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت، فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني، وإني نأى بي ذات يوم الشجر، فلم آت حتى أسميت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عنه رءوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء، ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء » [رواه البخاري ومسلم]"
والثمار وهو الفوائد هى فى دخول الجنة ليس إلآ وأما غيرها كالوقاية من مصارع السوء فهذا كلام خبل فمصارع السوء تكون لأفضل المسلمين وهم المجاهدين حيث يموتون ميتات شنيعة بسبب الأسلحة التى تصيبهم فى الغالب والنجاة لا تكون ببر الوالدين وحده وإنما بالتقوى وهو طاعة الله فى كل شىء كما قال تعالى:
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا "
ثم تحدث عن مضار عقوق الوالدين فقال :
"آفات عقوق الوالدين:
قال الحسن بن علي: لو يعلم الله شيئا من العقوق أدنى من «أف» لحرمه وإن أعظم مصيبة يصاب بها الوالدان: عقوق أولادهما، حيث كانا يتطلعان إلى برهم وإحسانهم، فجاءهم العقوق والجحود من حيث يتوقعان البر والصلة، وجاءهم الخوف من حيث يتوقعان الأمن والرحمة
فمن آفات عقوق الوالدين:
1 - مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما}
2 - مخالفة أمر الرسول (ص)، الذي حث على بر الوالدين في أحاديث كثيرة
3 - عقوق الوالدين من أكبر الكبائر فعن أبي بكرة قال: قال رسول الله (ص)«ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس، فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت» [رواه البخاري ومسلم]
4 - عدم محبة الله لمن عق والديه؛ لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)قال: «إن الله يحب العقوق» [صحيح الجامع]
5 - عدم قبول العمل يوم القيامة؛ لقول الرسول (ص)«ثلاثة لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفا ولا عدلا: عاق، ومنان، ومكذب بالقدر» [صحيح الجامع]
6 - لعنة الله على من لعن والديه وعقهما؛ لقول الله تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} ولقول الرسول (ص)«لعن الله من لعن والديه، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثا، ولعن الله من غير منار الأرض» [رواه مسلم]؛ ولقوله (ص)«إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه» قبل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟! قال: «يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه» [رواه البخاري ومسلم]
7 - حرمان الجنة ودخول النار؛ لقول المصطفى (ص)«ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث» [صحيح الجامع]وقوله (ص) «لا يدخل الجنة قاطع رحم» [رواه البخاري]
8 - دعاء الرسول (ص)على العاق: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)«رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه» قيل: من يا رسول الله؟ قال: «من أدرك والداه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة» [رواه مسلم]
وفي الختام أقول:
الوالدان بابان عظيمان من أبواب الجنة، بل هما جنة الله في أرضه فبادر إليهما رزقك الله بر والديك"
وما ذكره الرجل من آفات أى مضار لا يصح منها إلا دخول النار
معد الكتاب أو مؤلفه أحمد العمران وهو يدور حول بر الوالدين والعنوان مأخوذ من حديث عن كون بر الوالدين أوسط أبواب الجنة وفى المقدمة بين العمران وجوب الإحسان للوالدين فقال:
"أما بعد فقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان للوالدين ولزوم طاعتهما، وخفض الجناح لهما بالتواضع ولين الجانب والعطف والرحمة عليهما، خاصة عند الكبر، وعدم التأفف منهما
قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}
كما حذر سبحانه وتعالى من عقوق الوالدين في كتابه الكريم فقال: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} "
وقد بين أنه سيتناول أحد عشر أمرا فى موضوع الوالدين واستهل ذلك بالقول بكون بر الوالدين أحب الأعمال لله فقال:
"وفي هذه الورقات ذكرت إحدى عشرة وقفة في بر الوالدين، ثم من ثمار بر الوالدين، ثم من آفات عقوق الوالدين
وقفات مع (بر الوالدين)
الوقفة الأولى: بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى
ومنزلته عند الله بعد عبادته مباشرة
قال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا}
وعن عبد الله بن مسعود قال: «سألت رسول الله (ص)أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها» قلت: ثم أي؟ قال: «بر الوالدين» قلت: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله» [رواه البخاري ومسلم]"
والحديث الخطأ فيه تفضيل الصلاة وبلا الوالدين على الجهاد وه ما يناقض كون الجهاد عند الله أفضل العمل فى قوله تعالى:
"فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
والصلاة وبر الوالدين لا يمكن التفاضل فيهما لكونهما واجبين على الكل وأما الجهاد فليس واجبا عل الكل ومن يتفاضل من جاهد عمن لم يجاهد
وفى الوقفة الثانية قال:
الوقفة الثانية: {أن اشكر لي ولوالديك}:
يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، لا تقبل واحدة بغير قرينتها
1 - {وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول}، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه
2 - {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة}، فمن صلى ولم يزك لم يقبل منه
3 - {أن اشكر لي ولوالديك}، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه
وذلك بالإحسان لهما والاعتراف بجميلهما، والاجتهاد في تلبية طلبهما، وإظهار محاسنهما ودفن عيوبهما"
والقول ليس صحيحا فشكر الوالدين وهو طاعتهما هى من ضمن طاعة الله إن كانا يأمران بالخير وينهيان عن الشر ولذا قال تعالى:
"وإن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما فى الدنيا معروفا"
فالشكر وهو الطاعة ليست واجبة فى كل ما يقولان وإنما فى الخير وهو الإسلام فقط ثم تناول رضا الوالدين فقال:
"كما يطلب رضاهما ويبتعد عما يسخطهما، قال رسول الله (ص)«رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما» [صحيح الجامع]
ورضا الوالدين مقدم على رضا النفس"
والحديث لا يصح فرضا الوالدين ليس من رضا الله لأنهما قد يكونا كافرين أو أحدهما ورضاهما يعنى الكفر ومن ثم فالرضا رضا الله والسخط سخط الوالدين بدليل أن معظم المهاجرين سخط عليهم والديهم بسبب ترك أديانهم الكافرة ومع هذا قال الله فيهم وفى غيرهم من المؤمنين " رضى الله عنهم ورضوا عنه"
وتحدث الرجل عن تسمية البر وضعف الوالدين فقال
"وكثير من الناس يحسبون «أن البر فيما يروق لهم، ويوافق رغباتهم والحقيقة على عكس ذلك تماما فالبر لا يكون إلا فيما يخالف أهواءهم وميولهم، ولو كان فيما يوافقهما لما سمي برا» [بر الوالدين للحناوي]
«لأن الوالدين إذا بلغا الكبر ضعفت نفوسهما، وصارا عالة على الولد، ومع ذلك يقول: لا تقل لهما أف؛ يعني لا تقل إني متضجر منكما، بل عاملهما باللطف والإحسان والرفق، ولا تنهرهما إذا تكلما، {وقل لهما قولا كريما}: يعني رد عليهما ردا جميلا لعظم الحق» [شرح رياض الصالحين لابن عثيمين]"
وفى الوقفة الثالثة تحدث عن الجهاد فى الوالدين فقال:
"الوقفة الثالثة: «ففيهما فجاهد»:
بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله وكذلك الرجل الذي أتى رسول الله (ص)يطلب الأجر من الله في الجهاد مع رسوله (ص)، وقد أرشده الرسول (ص)إلى أقرب الطرق إلى ذلك فعن عبد الله بن عمر قال: أقبل رجل إلى نبي الله (ص)، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد، أبتغي الأجر من الله عز وجل قال: «فهل من والديك أحد حي؟» قال: نعم، بل كلاهما قال: «فتبتغي الأجر من الله عز وجل؟» قال: نعم قال: «فارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما» [رواه مسلم]
وعن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي (ص)يستأذنه في الجهاد، فقال: «أحي والداك؟» قال: نعم قال: «ففيهما فجاهد»
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم: «قال أبو محمد بن عبد السلام: يحرم على الولد الجهاد بغير إذن الوالدين لما يشق عليهما من توقع قتله أو قطع عضو من أعضائه وشدة تفجعهما على ذلك»"
والجهاد فى الوالدين ليس جهادا قتاليا وإنما جهاد بمعنى طاعة الله فيهما وهو مطلوب إذا لم يكن للوالدين ولد غير المجاهد لأنه أرحم بهما من أى أحد
وفى الوقفة التالية تناول فضل الوالدين فقال :
"الوقفة الرابعة: عظم فضل الوالدين:
حيث إنه لا يكافئه شيء أبدا، إلا أن يجده عبدا مملوكا للغير، فيعتقه؛ لأن العتق أفضل ما ينعم به أحد على أحد
قال رسول الله (ص)«لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه» [رواه مسلم]"
والحديث به خطأ وهو أن الولد لا يكافىء الوالدين إلا فى حالة العتق لهما وهو ما يخالف أن من أطاع الله فى والديه أو فى غيرهما فقد أتى الواجب عليه وهو ما يسمونه المكافئة
وفى الوقفة التالية تناول دعوة الوالدين فقال :
"الوقفة الخامسة: دعوة الوالدين لا ترد:
قال رسول الله (ص)«ثلاث دعوات مستجابات، لا شك فيهن: دعوة الوالد على ولده، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم» [صحيح الجامع]
وقال (ص)«ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد لولده، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر» [صحيح الجامع]"
وقطعا الأحاديث بها خطأ وهو كون دعوة الوالد على الولد أى له مستجابة وإلا كان استجاب الله لنوح(ص) فى ابنه والدعاء المستجاب هو من وافق المكتوب فى لوح القدر أى أنه متوقف على مشيئة الله السابقة كما قال تعالى:
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وفى الوقفة التالية قد رضا الوالدين على رضا الزوجة فقال:
"الوقفة السادسة: تقديم رضا الوالدين على رضا الزوجة:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان تحتي امرأة أحبها، وكان عمر يكرهها، فقال لي: طلقها فأبيت، فأتى رسول الله (ص)، فذكر ذلك له، فقال لي رسول الله (ص)«طلقها»
[صحيح الترغيب والترهيب]
لأن رباط الولد بوالده رباط دم وروح، وحب ونسب، ورباطه بزوجته رباط مودة ورحمة وألفة، فإذا فشلت المساعي التي يبذلها لإيجاد التفاهم بينها وبين أهله، وأمره والداه أو أحدهما بفراقها فعليه أن يطيعه، ولو أدى ذلك إلى خسارته؛ لأن في إرضائهما سعادته في الدنيا والآخرة [(بر الوالدين) لعبد الرءوف الحناوي]
وعن أبي الدرداء أن رجلا أتاه فقال: إن لي امرأة، وإن أمي تأمرني بطلاقها، فقال: سمعت رسول الله (ص)يقول: «الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه» [صحيح الترغيب والترغيب]
في هذا الحديث بيان واضح أن عقوق الوالدين إضاعة لأوسط أبواب الجنة، وأوسطها أعدلها وأكثرها خيرا، وفي برهما حفظه ومن باع آخرته بدنياه وآثر الحياة الفانية على الحياة الباقية، وفضل اللذة المؤقتة على اللذة الدائمة فإنه لا يبالي إن حفظ أو ضيع هذا إن كانت المرأة صالحة وأمراه بفراقها أما إذا كانت سيئة الخلق، خبيثة المنبت، رديئة الطبع، جموح القيادة فطلاقها خير وأبقى [(بر الوالدين) لعبد الرءوف الحناوي]"
والأحاديث السابقة لا تصح فرضا الوالدين ليس مقدم على رضا الزوجة ولا العكس وإنما طاعة الله فى كل شىء ومنهما الوالدين والزوجة فالزوجة الصالحة يحرم طلاقها لارضاء الوالدين طالما لم يثبت كونها عكس ذلك وقد جعل الله للطلاق أسباب شرعية ليس منها رضا الوالدين فى ذلك كما يحرم ارضاء الزوجة بفراق أو خصام الوالدين فالطاعة لله وحده فى أى مسألة وحديث الوالد أوسك أبواب الجنة علامة الوضع فيه ظاهرة لعدم ذكر الأم فيه وكذلك لأن أبواب الجنة لا تخص أعمالا وإنما أبواب الجنة للدخول منها بالعمل الصالح ككل كما قال تعالى:
"وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
وناقض العمران نفسه بعدم طلاق الزوجة فقال:
"ولكن ليس كل والد يأمر ابنه بطلاق زوجته تجب طاعته؛ فإن رجلا سأل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، قال: إن أبي يقول: طلق امرأتك، فأنا أحبها، قال: لا تطلقها، قال: أليس النبي (ص)قد أمر ابن عمر أن يطلق زوجته لما أمره عمر، فقال له الإمام أحمد: وهل أبوك عمر؟! لأن عمر نعلم علم اليقين أنه لن يأمر عبد الله بطلاق زوجته إلا لسبب شرعي، وقد يكون ابن عمر لم يعلمه؛ لأنه من المستحيل أن عمر يأمر ابنه بطلاق زوجته ليفرق بينه وبين زوجته بدون سبب شرعي [«شرح رياض الصالحين» لابن عثيمين]"
وفى الوقفة السابعة بين العمران أن بر الوالدين كان موجودا فى الرسالات السابقة فقال:
"الوقفة السابعة: بر الوالدين ليس خاص بهذه الأمة فقط:
فقد أمر الله عيسى ابن مريم - عليه السلام - ببر والدته كما أمره بباقي العبادات قال تعالى: {وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا * وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا}
لذلك يقول بعض السلف: لا تجد أحدا عاقا لوالديه إلا وجدته جبارا شقيا
وقد وصف الله سبحانه وتعالى يحيى - عليه السلام - بأنه كان مطيعا لوالديه وبارا بهما قال تعالى: {يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا * وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا * وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا}
وقال تعالى: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا} "
وكلامه صحيح وفى الوقفة الثامنة أتى بكون الجنة تحت رجل الأم فقال:
الوقفة الثامنة: «الزم رجلها فثم الجنة»:
بر الوالدة مقدم على بر الوالد لصعوبة الحمل، ثم الوضع، ثم الرضاع، مع مشاركتها للأب في التربية، وقد أمر الله تعالى ببر الوالدين عموما وخصصها هي للمجهود الذي بذلته من قبل قال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين}
وقد جاء رجل إلى رسول الله (ص)فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أمك» قال: ثم من؟ قال: «أبوك»
[البخاري ومسلم]
فهي التي «حملتك في بطنها تسعة أشهر، تزيدها بنموك ضعفا، وتحملها فوق طاقتها عناء، وهي الضعيفة الجسم، الواهنة القوة ثم أخرجتك، فيئست في خروجك من حياتها، فلما بصرت بك إلى جانبها نسيت آلامها، وعلقت فيك آمالها، ورأت فيك بهجة الحياة وزينتها، ثم انصرفت إلى خدمتك ليلها ونهارها، تغذيك بصحتها وتنميك بهزالها، وتقويك بضعفها، تخاف عليك رقة النسيم وطنين الذباب، وتؤثرك على نفسها بالغذاء والراحة فلما تم فصالك في عامين وبدأت بالمشي، أخذت تحيطك بعنايتها، وتتبعك نظراتها، وتسعى وراءك خوفا عليك، وبقيت ترعاك وتحنو عليك حتى آخر لحظاتها من الدنيا ومن هنا قدمها الله تعالى في الطاعة على أبيك، ووصاك بها رسول الله (ص)بأكثر مما وصى بأبيك» [«بر الوالدين» لعبد الرؤوف الحناوي]
وفي الحديث الحسن عن طلحة بن معاوية السلمي قال: أتيت النبي (ص)فقلت: يا رسول الله، إني أريد الجهاد في سبيل الله قال: «أمك حية؟» قلت: نعم قال النبي (ص)«الزم رجلها فثم الجنة» [صحيح الترغيب والترهيب]"
والحديث الأخير به خطأ وهو كون الجنة فى الأرض تحت قدمى الأم فى الجنة الموعودة فى السماء كما قال تعالى :
" وفى السماء رزقكم وما توعدون"
وقال :
" عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى"
وأما تقديم الأم على الأب فى البر فأمر ليس سليم فالأمر حسب الظروف فالأب المريض مقدم على الأم السليمة والعكس
وفى الوقفة التالية تعرض لكون مال الولد للوالد فقال :
"الوقفة التاسعة: «أنت ومالك لأبيك»:
بر الأب يلي بر الأم مباشرة وذلك جزاء لما قدم لولده، من معروف وبذل وتضحية فعن جابر بن عبد الله أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي مالا وولدا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي فقال رسول الله (ص)«أنت ومالك لأبيك» [صحيح الجامع]
وعن عائشة أن رسول الله (ص)قال: «إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وأن أولادكم من كسبكم» [صحيح الجامع]
وعن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبي (ص)يستعدي على والده، قال: إنه أخذ مالي فقال له رسول الله (ص)«أما علمت أنك ومالك من كسب أبيك؟!» [سلسلة الأحاديث الصحيحة]وقد انتشر في هذا الزمان عقوق الآباء، فترى الشاب بارا بصديقه عاقا لوالده الذي رباه وتعب عليه"
ونلاحظ أن روايات المال متناقضة فمرة " أنت ومالك لأبيك" ومرة "أنك ومالك من كسب أبيك"
فالرواية ألأولى تعنى ملكية الأب للولد وماله والثانية تعنى أن الولد والمال هما عمل الأب وليس ملكه
والوالد لا يملك ولده ولا ماله لأنه لو ملكه ما قدر على أن يغير دينه وإنما الله أوجب نفقة الوالدين الكبار على الولد فقال :
""يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين"
وفى الوقفة التالية تحدث مصاحبة الوالدين بالمعروف فقال:
"الوقفة العاشرة: {وصاحبهما في الدنيا معروفا}:
لا يمنع كون الوالدين مشركين من الإحسان لهما ومصاحبتهما بالمعروف لقوله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون} [لقمان]
وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: قدمت علي أمي، وهي مشركة في عهد رسول الله (ص)، فاستفتيت رسول الله (ص)قلت: قدمت علي أمي، وهي راغبة، أفاصل أمي؟ قال: «نعم صلي أمك»هذا إن كانا مشركين، فإن كانا مسلمين عاصيين فمن باب أولى"
ذكر الله الوالدين فى كتابه بلا تعريف دينهما ومن صم أصبح برهما واجب إلا أن يكونا مقاتلين لدين الله فساعتها لا بر وإنما عداوة كما قال تعالى:
"لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم"
وتحدث فى الوقفة الأخيرة عن بر الوالدين بعد الموت فقال :
"الوقفة الحادية عشر: بر الوالدين بعد موتهما:
ويكون بعدة أمور منها:
1 - الدعاء لهما: لقول الرسول (ص)«إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاث أشياء، إلا من: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له» [رواه مسلم]
2 - الوفاء بنذرهما: لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن سعد بن عبادة استفتى رسول الله (ص)فقال: إن أمي ماتت وعليها نذر فقال: «اقضه عنها» [البخاري ومسلم]
3 - الصدقة عنهما: لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن سعد بن عبادة توفيت أمه وهو غائب عنها، فقال: يا رسول الله، إن أمي توفيت، وأنا غائب عنها، فهل ينفعها إن تصدقت بشيء عنها؟ قال: «نعم» قال: فإني أشهدك أن حائط المخراف صدقة عليها [رواه البخاري]
4 - الاستغفار لهما: قال رسول الله (ص)«إن الرجل لترفع درجته في الجنة، فيقول: أنى لي هذا؟ فيقال: باستغفار ولدك لك» [صحيح الجامع]
5 - صلة أصدقاء الأب: لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله (ص)«إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي» [رواه مسلم]"
والأحاديث التى تتحدث عن العمل لهما كلها خاطئة لأن العمل ثوابه أو عقابه لصاحبه كما قال تعالى:
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"
وقال :
" ولا تزر وزارة وزر أخرى"
واما حكاية رفع الدرجة بالاستغفار فلا تصح لأن الجنة درجتين فقط فلو استغفر للوالدين عشر مرات فمن أين ستأتى الثمانى درجات ؟وفى كونهما درجتين واحدة للمجاهدين وواحدة للقاعدين قال تعالى:
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
ثم حدثنا عن فوائد بر الوالدين فقال:
"ثمار بر الوالدين:
1 - طاعة الله سبحانه وتعالى فيما أمر وأوصى
قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا}
2 - الحصول على رضا الرب تبارك وتعالى؛ لقول الرسول (ص)«رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما» [صحيح الجامع]
3 - طاعة الرسول (ص)« ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه » [أخرجه الحاكم]
4 - التشبه بالأنبياء الكرام (ص)
قال تعالى: {قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا * وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا}
5 - بر الوالدين من أعظم الطرق الموصلة إلى الجنة
فعن معاوية بن جاهمة - رضي الله عنه -: أتيت النبي (ص)أستشيره في الجهاد، فقال النبي (ص)«ألك والدان؟» قلت: نعم قال: «الزمهما، فإن الجنة تحت أرجلهما» [صحيح الترغيب والترهيب]
6 - بسط الرزق ودفع مصارع السوء: لقول الرسول (ص)«من سره أن يمد الله في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه» [أخرجه الحاكم]
7 - بر الوالدين من أسباب تفريج الكروب وذهاب الهموم لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله (ص)قال: «بينما ثلاثة نفر يمشون أخذهم المطر، فآووا إلى غار في جبل، فانحطت على فم غارهم صخرة من الجبل فانطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها صالحة لله، فادعوا بها لعلة يفرجها عنكم، فقال أحدهم: الله إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأتي، ولي صبية صغار أرعى عليهم فإذا أرحت عليهم حلبت، فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل بني، وإني نأى بي ذات يوم الشجر، فلم آت حتى أسميت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحلاب، فقمت عنه رءوسهما، أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة نرى منها السماء، ففرج الله منها فرجة فرأوا منها السماء » [رواه البخاري ومسلم]"
والثمار وهو الفوائد هى فى دخول الجنة ليس إلآ وأما غيرها كالوقاية من مصارع السوء فهذا كلام خبل فمصارع السوء تكون لأفضل المسلمين وهم المجاهدين حيث يموتون ميتات شنيعة بسبب الأسلحة التى تصيبهم فى الغالب والنجاة لا تكون ببر الوالدين وحده وإنما بالتقوى وهو طاعة الله فى كل شىء كما قال تعالى:
" ومن يتق الله يجعل له مخرجا "
ثم تحدث عن مضار عقوق الوالدين فقال :
"آفات عقوق الوالدين:
قال الحسن بن علي: لو يعلم الله شيئا من العقوق أدنى من «أف» لحرمه وإن أعظم مصيبة يصاب بها الوالدان: عقوق أولادهما، حيث كانا يتطلعان إلى برهم وإحسانهم، فجاءهم العقوق والجحود من حيث يتوقعان البر والصلة، وجاءهم الخوف من حيث يتوقعان الأمن والرحمة
فمن آفات عقوق الوالدين:
1 - مخالفة أمر الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما}
2 - مخالفة أمر الرسول (ص)، الذي حث على بر الوالدين في أحاديث كثيرة
3 - عقوق الوالدين من أكبر الكبائر فعن أبي بكرة قال: قال رسول الله (ص)«ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس، فقال: ألا وقول الزور، وشهادة الزور فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت» [رواه البخاري ومسلم]
4 - عدم محبة الله لمن عق والديه؛ لحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله (ص)قال: «إن الله يحب العقوق» [صحيح الجامع]
5 - عدم قبول العمل يوم القيامة؛ لقول الرسول (ص)«ثلاثة لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفا ولا عدلا: عاق، ومنان، ومكذب بالقدر» [صحيح الجامع]
6 - لعنة الله على من لعن والديه وعقهما؛ لقول الله تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم} ولقول الرسول (ص)«لعن الله من لعن والديه، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثا، ولعن الله من غير منار الأرض» [رواه مسلم]؛ ولقوله (ص)«إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه» قبل: يا رسول الله، وكيف يلعن الرجل والديه؟! قال: «يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه» [رواه البخاري ومسلم]
7 - حرمان الجنة ودخول النار؛ لقول المصطفى (ص)«ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق والديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث» [صحيح الجامع]وقوله (ص) «لا يدخل الجنة قاطع رحم» [رواه البخاري]
8 - دعاء الرسول (ص)على العاق: فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص)«رغم أنفه، ثم رغم أنفه، ثم رغم أنفه» قيل: من يا رسول الله؟ قال: «من أدرك والداه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة» [رواه مسلم]
وفي الختام أقول:
الوالدان بابان عظيمان من أبواب الجنة، بل هما جنة الله في أرضه فبادر إليهما رزقك الله بر والديك"
وما ذكره الرجل من آفات أى مضار لا يصح منها إلا دخول النار
رضا البطاوى- المساهمات : 1598
تاريخ التسجيل : 28/04/2020
مواضيع مماثلة
» نقد كتاب أبواب الأجر في الأيام العشر
» قراءة فى كتيب إلإ الجنة
» قراءة فى كتيب اضمنوا لي ستا أضمن لكم الجنة
» نقد كتاب الزم رجلها فثم الجنة
» نقد كتاب صفة الجنة في سورة الرحمن
» قراءة فى كتيب إلإ الجنة
» قراءة فى كتيب اضمنوا لي ستا أضمن لكم الجنة
» نقد كتاب الزم رجلها فثم الجنة
» نقد كتاب صفة الجنة في سورة الرحمن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 7:18 am من طرف رضا البطاوى
» العجائب والغرائب فى دنيا التفسير بالهوى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 7:13 am من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى مقال محاربات الأمازون
الإثنين نوفمبر 25, 2024 7:12 am من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى كتاب قانون تفسير القرآن للنجم الطوفي
الأحد نوفمبر 24, 2024 6:51 am من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى كتاب موقف علي في الحديبية
السبت نوفمبر 23, 2024 6:42 am من طرف رضا البطاوى
» عمر الرسول (ص)
الجمعة نوفمبر 22, 2024 6:50 am من طرف رضا البطاوى
» قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
الخميس نوفمبر 21, 2024 6:18 am من طرف رضا البطاوى
» نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:41 am من طرف رضا البطاوى
» شراء أجهزة كهربائية مستعمله بالرياض
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 8:52 pm من طرف شيماء أسامة 272