الإثم فى القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
الإثم فى القرآن
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد
هذا كتاب الإثم فى القرآن
الله يكره الأثيم :
إن الله لا يحب أى لا يثيب كل كفار أى أثيم أى مذنب وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "والله لا يحب كل كفار أثيم "وقال بسورة المائدة "إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما "أى كافرا .
من يكذب بيوم الدين؟
إن الويل وهى النار للمكذبين بيوم الدين ولا يكذب بها إلا كل معتد أى أثيم أى كافر وفى هذا قال تعالى بسورة المطففين "ويل يومئذ للمكذبين الذين يكذبون بيوم الدين وما يكذب به إلا كل معتد أثيم "
الويل للأثيم :
إن الويل وهو العذاب لكل أفاك أثيم أى كافر أى فاعل للسيئات وفى هذا قال تعالى بسورة الجاثية "ويل لكل أفاك أثيم "
تنزل الشياطين على الأثيم :
هل أخبركم لمن توسوس الشهوات ؟إنها توسوس لكل أفاك أثيم أى كافر أى فاعل للإثم وفى هذا قال تعالى بسورة الشعراء "هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم "
عصيان الآثم :
طلب الله من نبيه(ص)أن يصبر لحكم الله فلا يطع منهم آثما أى كافرا أى مذنبا وفى هذا قال تعالى بسورة الإنسان "فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا "
طعام الأثيم :
إن شجرة الزقوم هى أكل الأثيم وهو الكافر وفى هذا قال تعالى بسورة الدخان "إن شجرة الزقوم طعام الأثيم "
كتم الشهادة فاعله آثم :
قال الله ولا تكتموا الشهادة ومن يسرها فإنه آثم أى كافر قلبه وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فأنه آثم قلبه "وطلب الله من شهود الوصية أن يقولوا ولا نكتم شهادة الله إنا إذا لمن الآثمين أى الكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "ولا نكتم شهادة الله إنا إذن لمن الآثمين "
الجنة ليس فيها تأثيم :
إن المسلمون لا يسمعون فى الجنة لغوا أى تأثيما أى باطلا وفى هذا قال تعالى بسورة الواقعة "لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما "وهم يشربون فى الجنة كأس خمر ليس ينتج عنها لغو أى تأثيم أى كفر وفى هذا قال تعالى بسورة الطور "يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم "
لقيان الآثام :
إن الذين لا يعبدون مع الرب ربا أخر ولا يذبحون النفس التى منع الله إلا بالعدل ولا يزنون ومن يفعل تلك الأفعال يلق آثاما أى عذابات وفى هذا قال تعالى بسورة الفرقان "والذين لا يدعون مع الله إلها اخر ولا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما "
الأثم الكبير :
سأل المسلمون النبى عن حكم الخمر والميسر فطلب الله منه أن يقول فيهما إثم أى ضرر كبير ومنافع للخلق وإثمهما وهو ضررهما أكبر من نفعهما وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما "
إثم الإبنين :
قال الابن الطيب لأخيه إنى أريد أن تعود بإثمى أى بذنب قتلى وإثمك أى وذنوبك الأخرى فتكون من أهل النار وذلك جزاء الكافرين وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "إنى أريد أن تبوأ بإثمى وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين "
لا إثم عند الاضطرار :
إن من اضطر أى من اكل محرما فى مجاعة غير متعمد لإثم أى لذنب فالله يغفر له ومن ثم لا إثم عليه أى لا عقاب على آكل الحرام وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم "وقال بسورة البقرة "فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه "
لا إثم على المتأخر والمتعجل فى الحج :
طلب الله من الحجاج أن يذكروا اسمه فى أيام معدودات فمن أسرع فى يومين فلا إثم أى فلا عقاب عليه ومن تأخر فلا إثم أى عقاب عليه وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "واذكروا الله فى أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه "
الإثم فى الوصية :
إن من بدل قول الموصى بعدما علمه فإنما إثمه وهو عقابه على المبدلين للقول وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"فمن بدله بعد ما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه "والواجب على من خاف من موصى جنف أى إثم أى ظلم فعليه أن ينفق بينهم فلا إثم أى فلا عقاب على المصلح للوصية وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فلا إثم عليه "
الإملاء لزيادة الإثم :
إن الله يعطى للذين كفروا رزقا والسبب أن يزدادوا إثما أى كفرا وفى هذا قال تعالى بسورة آل عمران "ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملى لهم خيرا لأنفسهم غنما نملى لهم ليزدادوا إثما "
إثم أخذ الصداق :
بين الله للرجال أنهم إن أرادوا زواج امرأة وطلاق الزوجة الأخرى وأعطى إحداهن قنطارا أى مهرا فعليه ألا يأخذ من المهر شىء لأن أخذه هو بهتان أى إثم كبير وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وأتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا "
افتراء الأثم :
إن من يشرك بالله فقد افترى إثما أى فقد فعل ذنبا كبيرا وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما "
طلب الله من نبيه (ص)أن ينظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى بالإفتراء إثما أى ذنبا عظيما وفى هذا قال تعالى "انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا"
كسب الإثم على النفس :
إن من يعمل إثما أى ذنبا أى كفرا فإنما يعمله ضد مصلحته وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه "
ومن يكسب خطيئة أى إثم أى ذنب ثم يتهم به بريئا فقد حمل عقاب البهتان أى الإثم أى الذنب الكبير وفى هذا قال تعالى "ومن يكسب خطيئة او إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا "
إثم الإيذاء :
إن الذين يتهمون المؤمنات والمؤمنين بغير ما عملوا قد أخذوا عقاب البهتان وهو الإثم أى الذنب المبين وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا "
العثور على استحقاق الإثم:
إن الناس إذا عثروا على أدلة تبين أن الشاهدين الأولين استحقا أى ارتكبا إثما أى ذنبا هو شهادة الزور فواجبهم إقامة شاهدين أخرين وفى هذا قال تعالى بسشورة المائدة "فإن عثر على أنهما استحقا إثما فاخران يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الأولين فيقسمان بالله لشهادتنا أحق من شهادتهما وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين "
المظاهرة بالإثم :
بين الله لبنى إسرائيل أنهم يقتلون بعضا منهم ويطردون جماعة منهم من بيوتهم وهم يظاهرون عليهم بالأثم وهو العدوان أى الكفر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان "
الأكل بالإثم :
طلب الله من المسلمين ألا يأكلوا أموالهم بينهم بالباطل عن طريق رشوة الحكام والسبب لياخذوا بعضا من أموال الناس بالإثم وهو الباطل وهم يعلمون وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون "
لا تعاون على الإثم :
نهى الله المؤمنين عن التعاون على الإثم وهو العدوان وهو الكفر وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "
اليهود والإثم :
إن كثير من اليهود يسارعون فى عمل الإثم وهو العدوان وهو الكفر وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وترى كثيرا منهم يسارعون فى الإثم والعدوان "وقد نهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وهو الباطل وفى هذا قال "لولا يناهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم "
أنواع الإثم :
1-ظاهر الإثم وهو إعلان الذنب 2- باطن الذنب وهو إخفاء الذنب وقد حرمهما الله ومن يكسبون الإثم وهو الذنب يعاقبون فقال بسورة الأنعام"وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون "وقد حرمه بقوله بسورة الأعراف "قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم "
الإفك والإثم :
إن لكل واحد ممن اتهموا زوجة النبى(ص)بالزنى زورا عقاب ما اكتسب من الإثم وهو الذنب وفى هذا قال بسورة النور "لكل امرىء منهم ما اكتسب من الإثم "
تجنب كبائر الإثم :
إن الذين يجتنبون كبائر وهى أفعال الإثم وهو الفاحشة هم المسلمون وفى هذا قال تعالى بسورة الشورى "والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش "
التناجى بالإثم :
إن الكفار يتناجون بالإثم وهو العدوان وهو معصية النبى(ص)وقد نهى المسلمين عن هذا وفى هذا قال تعالى بسورة المجادلة "فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصية الرسول "
العزة بالإثم :
إن الكافر إذا قيل له أطع الله أخذته العزة بالإثم وهو بالذنب وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم "